منتدى المبرمج المغربي.من مدينة بوجنيبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى المبرمج المغربي.من مدينة بوجنيبة

منتدى لكل العرب ..

مرحبا في منتدى المبرمج المغربي هذا المنتدى من اعداد المدير العام محسن خلفادير.هذا المنتدى منتدى عام .وهو مغربي .مرحبا بكل العرب في منتدانا الغالي

    علي يتمنى ان تكونو معه في هدا...

    adams
    adams


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010

    علي يتمنى ان تكونو معه في هدا... Empty علي يتمنى ان تكونو معه في هدا...

    مُساهمة  adams الخميس أغسطس 05, 2010 11:48 am

    علي يتمنى ان تكونو معه في هدا... 2739482396_1



    مثل معظمكم، كانت نظرتي للشباب، المعجبين والمغنين للراب نظرة دونية لا بأس بها. بسراويلهم المتهدلة وتلك المناديل التي يلفونها حول رؤوسهم والتي لا يعلم سوى الله من أين أتوا بها، وتلك الحركات التي لا أفهم لما يصرون على أن تكون عنيفة وكأنهم يلكمون شخصا ما تحت أقدامهم ألف مرة في الدقيقة

    بهذه المعطيات الظاهرية – أقول - لم أجد بدا من أن أشعر بنفور منهم ومما يصدحون به على مواقع الإنترنت في بادئ الأمر، وعلى سيديات محترمة مؤخرا

    كان يكفيني بنظرتي السابقة أن أرى تلك السراويل تتجرجر أرضا لأقول في نفسي أن هؤلاء بحثوا عن ذواتهم فوجدوها عند الفيفتي سانت.. هناك.. على بعد آلاف الكيلومترات.. حيث يغني لمجتمعه. فقاموا بتقليده كما ينبغي لشخص من العالم الثالث يحترم نفسه. وهاهي النتيجة المريعة أمامي. لو حسبنا عدد السراويل التي مزقت بسبب جرجرتها لاستطعنا كساء ألف فقير !!!

    لكنني مدين لهؤلاء، أو لبعضهم في الواقع، بالاعتذار. مشكلتي، ومشكلة الغالبية منا، أننا نحكم مباشرة على الشيء وعلى أصحابه قبل أن نهدأ ونفكر. ومباشرة نحكم في القضية لصاحب النعجة الواحدة ونقول له أنه ظلم لما طلب منه ضم نعجته الواحدة إلى النعاج التسعة والتسعين.

    فقبل أعوام قليلة، قررت أن "أتواضع" وأستمع إلى أغاني فرقة طنجاوية ذات شهرة لا بأس بها تحمل إسم مسلم "الزنقة فلو". وهنا أعترف أنني فوجئت. هؤلاء الشباب لا يلعبون أبدا. الكلمات التي يرددونها كلمات صادقة، معبرة، تحمل الكثير والكثير من الواقع المعاش.

    هؤلاء الشباب ينتقدون ظواهر المجتمع بالكلمات التي يستعملها المجتمع نفسه، وبجرأة كبيرة لا نملكها حتى نحن أصحاب الأقلام في أحايين كثيرة. تستطيع أن تلمس الصدق في كلماتهم النابعة من صميم واقعهم المر.

    مساجين، وأبناء حي عاطلين، ومهندسون أيضا، يتألمون ولا أحد يستمع لألمهم. وجاء الراب لكي يفك عقدة لسانهم وينطلقوا في نقد قوي جدا لكل ما يرونه معوجا.
    فاجأوني فجلست أستمع وأفكر أنني أمام ظاهرة حقيقية، وليس مجرد شباب يتسلون بتقليد أبناء العام سام لعقدة في نفوسهم، بل إنهم يدركون ما يفعلون جيدا

    شخصيا، أحببتهم وتفاعلت مع ما يروونه. عالم "الزنقة" المليء بالأخطار والمصائب والمشاكل والظواهر الغريبة التي لن تسمع عنها أبدا إن لم تكن "إبن زنقة". حملوا لي، على جناح الراب، عالمهم الذي يؤرق مضجعهم، نظرة الآخرين إليهم والتي تجعل كرههم للمجتمع المنافق تتضاعف.. إلخ.. إل

    ماراقني أيضا، أنهم يرددون غير ما مرة كلمات غابت تماما من قاموسنا الفني، مثل: الرجولة، الشهامة، احترام الوالدين، احترام الأنثى

    لا أنكر أنني أتحفظ على بعض الكلمات النابية، وهي قليلة، وعلى بعض الأغاني التي تلمس فيها – بشكل غير مباشر – تشجيعا على دخول عوالم " الزنقة". لكنهم مثل غيرهم يحتاجون إلى النقد والتوجيه كي يستطيعوا تقديم فن هادف أكثر.
    شخصيا، أعترف أنني أفضل أن أستمع إلى شخص يقسم أنه سيكسر أسنان من يمس كرامته بسوء على أن أستمع لآخر يتلوى على شاطئ البحر و"يسبل" عينيه، مشتكيا ترك حبيبته له بدون سابق إنذار. أو لستم معي في هذا؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 10:09 am