كعادته خرج مبكرا ليصطاد ببندقيته (الخرطوش) وسط الأشجار والطرق المنحنية وفي لحظة نظرته إلى السماء همس إليه أبنه البالغ أربعة سنوات بصوت منخفض وهو يشير بأصابعه إلى عصفور هبط فجأة إلى شط البحيرة القريبة منهما ليروي عطشه وجفاف فمه منها فنظر إلى ابنه وهو يبتسم ثم صوب عينه اليمنى إلى ( سن نملة الدبانة ) ووجه ماسورة بندقيته إلى رأس العصفور ثم أطلق رصاصته فقضى عليه ثم ذهب مسرعا نحوه ليجده جثة هامدة وقد اختلطت قطرات المياه التي عادت من فمه المفتوح بنزيف رأسه الدامي فحمله من أرجله وعاد إلى أبنه لكي يرى براعته في الصيد ! فوجده ملقي على الأرض جثة مقطوعة النفس بعد أن خرج من فمه بقايا ( ريالته )